الوضع المظلم
الثلاثاء ٠٨ / أكتوبر / ٢٠٢٤
Logo
  • ترامب يثير جدلاً بتصريحات عن "جينات سيئة" للمهاجرين.. والبيت الأبيض يندد

  • تعكس تصريحات ترامب المثيرة للجدل استمرار نهجه في استخدام خطاب مناهض للهجرة كأداة سياسية، مما قد يؤجج التوترات الاجتماعية ويعمق الانقسامات في المجتمع الأمريكي
ترامب يثير جدلاً بتصريحات عن
ترامب \ تعبيرية

أثار المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية، دونالد ترامب، موجة جديدة من الجدل والانتقادات بتصريحاته الأخيرة حول المهاجرين غير النظاميين، فقد ادعى ترامب، خلال مقابلة إذاعية مع المذيع هيو هيويت، أن بعض المهاجرين يحملون "جينات سيئة" إلى الولايات المتحدة.

وقال ترامب في تصريحاته المثيرة للجدل: "أتعلم، باعتقادي أن القتل في جيناتهم، في بلدنا حاليا جينات سيئة كثيرة"، وأضاف مدعياً وجود "425 ألف شخص هم مجرمون أتوا إلى بلادنا ما كان ينبغي أن يدخلوا"، كما زعم أن هناك 13 ألف مهاجر من القتلة يعيشون "بسعادة في الولايات المتحدة".

اقرأ أيضاً: ترامب يلوح بالانسحاب: في مناورة أخيرة لكسب التعاطف الشعبي

وسارع البيت الأبيض إلى إدانة تصريحات ترامب بشدة، وصفت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارين جان-بيار، هذه التصريحات بأنها "بغيضة ومثيرة للاشمئزاز وغير لائقة ولا مكان لها في بلدنا"، وأضافت أن الإدارة الحالية "ستواصل بقوة رفض هذا النوع من الخطابات الخسيسة".

ويبدو أن ترامب قد فسر على نحو خاطئ بيانات صادرة عن الوكالة الأمريكية لإنفاذ قوانين الهجرة والجمارك في سبتمبر الماضي. فالأرقام التي أشار إليها هي في الواقع حصيلة تراكمت على مدى عقود، بما في ذلك فترة رئاسته (2017-2021).

وفي هذا السياق، علق المحلل السياسي ريتشارد حنانيا، رئيس مركز الدراسات الحزبية والأيديولوجية، قائلاً: "أنا لا أدافع عادة عن تصريحات ترامب، وهو هنا يطلق كذبة القتلة البالغ عددهم 13 ألفا المفرج عنهم"، ومع ذلك، أضاف حنانيا أن المرشح الجمهوري "محق في أن الإجرام وراثي إلى حد كبير"، مما أثار المزيد من الجدل حول هذه التصريحات.

وجاءت تعليقات ترامب في سياق انتقاده لمنافسته الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، وقد سبق له في الشهر الماضي أن اتهم إدارة الرئيس جو بايدن بإدخال "معتدين على أطفال ومغتصبين (...) من كل أنحاء العالم" إلى الولايات المتحدة، دون تقديم أدلة تدعم هذه المزاعم.

ويرى مراقبون أن هذه التصريحات تعكس استمرار نهج ترامب في استخدام خطاب مناهض للهجرة كأداة سياسية، خاصة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، ويحذر البعض من أن مثل هذه التصريحات قد تؤجج التوترات الاجتماعية وتعمق الانقسامات في المجتمع الأمريكي.

كما تثير هذه المناقشات حول "الجينات" و"الإجرام الوراثي" مخاوف من عودة أفكار عنصرية قديمة إلى الخطاب السياسي الأمريكي، ويدعو خبراء إلى ضرورة التعامل بحذر مع مثل هذه التصريحات وتفنيدها علمياً وأخلاقياً.

وفي ظل هذا الجدل المتصاعد، يبدو أن قضية الهجرة ستظل محوراً رئيسياً في الحملات الانتخابية القادمة، مما قد يؤثر على السياسات المستقبلية للولايات المتحدة وصورتها على الساحة الدولية، ويبقى السؤال مطروحاً حول كيفية تعامل المجتمع الأمريكي والمؤسسات السياسية مع مثل هذه الخطابات المثيرة للجدل في المستقبل.

ليفانت-وكالات

النشرة الإخبارية

اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على التحديثات الجديدة!